بيان رسمي!
أصدر الاتحاد قراره بشأن ايقاف اللاّعبين اللذين لم يلتحقوا بمنتخب الصقور مؤخراً وتبعاً لذلك فقد اطلق البعض ردود أفعال انتقادية، نرد عليها-- مع مراعاتنا لحق التعبير-- لنؤكّد بأن الدعوة للانضمام للمنتخب الوطني هي تشريف وتكليف وواجب...
أمّا من يرى غير ذلك ويرغب في الترويج له؛ فقد وجب عليه أن يذكر في خطاب انتقاده ايضاً بأن شرائح اوسع من الشعب الاردني ومحبّي السلّة والرياضة تؤمن بعقيدة راسخة في خدمة الوطن لا تشبه مبادئه ورؤيته!
• إن الامتناع عن أداء الواجب الوطني ليس وجهة نظر.
• ليس الاتحاد معصوماً، انّما من الاكيد بأن قرارنا هذا بالاخص كان من الصواب.
• أمّا المُخطئ فهو من يروّج بأن خدمة الوطن امرٌ اختياريّ—والمخطىء هو من يلتبس عليه مبدأ الفداء للوطن بمبدأ العبودية!
• هؤلاء اللاّعبون الموقوفون هم أبناءُ الوطن والمنتخب وقد صدرت تعليمات الايقاف مخفّفة بقصد التوجيه وليس الايذاء او الشطب!
للجمهور المثقف العريض لكرة السلة رأي وازن في تخطيطنا ووضع اولوياتنا، امّا أصحاب المصالح الذين ينتقدون ليونة الاتحاد حيناً وحزمه حيناً؛ خطباً منهم للود او سعياً للتعاطف او التماساً للشعبية... فوجبت عليهم الموضوعية والمهنية حتّى في انتقادهم حفاظاً على حق النشء الجديد بالتنوّر، سيّما وهو الجيل الذي يقدّمون وجهة نظرهم أمامه كحقيقة مطلقة.
لهذا الاتحاد مهنية واضحة مهما علت أصوات اجندات التشويه، فعلى خلاف ما فعله بعض المُنتقدين --من مواقعهم-- من تهميشٍ لدور لاعبين نافسوا شعبيتهم، او طردٍ لآخرين من أرض الملعب وحرمانهم (تأديباً) او تشهيرٍ بشخوص اللاعبين اعلامياً، لم يسمح الاتحاد مطلقاً بالتمييز ضد اي لاعب أو استبعاده حتّى ممن انتقدوه علناً، كما أن الاتحاد لم يطبّق في كل سنوات خدمته اي عقوبة بحق لاعب منتخب كانت ظروف استنكافه قاهرة ومتعارضة مع مشاركته في المنتخب، بل على العكس لقد طوّع الاتحاد كل الصعوبات وتفهّم كل الظروف وحافظ على ترابط مجلس الاتحاد والمنتخب مقدّراً ظروف اللاعبين في كل وقت، امّا من يتجاهل اتصال الاتحاد قصداً دون ابداء الاسباب لسلوكه ويتغاضى عن دعوات المدرب للمشاركة ويخلف باتفاقه مع ادارة المنتخب رغم معرفته بتبعات ذلك ويتخلّف عن الحضور في اللحظة الاخيرة رغم التزامه الشفهي معرّضاً منتخب وطنه لنقص، فقد فرض على الاتحاد ان يتخذ موقفاً متطابقاً مع التعليمات والمنطق والحق!
واستزاداً بالمعرفة لمن يطلبها حقّاً، فقد اجتمع رئيس الاتحاد بجميع الصقور قبل السفر الى كأس العالم واعلن نيّة الاتحاد تطبيق الايقاف بكل من يستنكف عن بطولة الاسياد بعد كأس العالم جنباً الى جنب مع اعلانه مكافأة مجزية في حال الفوز، --مع العلم بأن أياً من اللاعبين وقتها لم يكن على تعاقد من اي جهة كانت—وقد قام الرئيس بهذا الاعلان لضرورة تثبيت اسماء الوفد المشارك في الآسياد بشكل نهائيّ تحت اشراف اللجنة الاولمبية الاردنية --التي كانت ملتزمة بتسليم اللجنة المنظمة للاسياد لائحة جميع اللاعبين المشاركين في كل الرياضيات في تاريخ محدد --، وعليه فقد سافر جميع اللاعبين معتزمين الاشتراك في كأس العالم والآسياد واجّل معظم اللاعبين الاساسيين في المنتخب مفاوضاتهم مع الاندية العربية وغيرها حفاظاً على وعدهم، الاّ ان الاتحاد صُدم بطلب سفر لاعبين اثنين لاسباب خاصة بعد كأس العالم مع تعهّدهم بالعودة للآسياد ثم ما لبثوا ان استنكفوا عن العودة ليحرموا لاعبين آخرين من المشاركة وليتركوا قائمة لاعبي الاسياد ناقصة.
ولولا التدابير الاستثنائية للاتحاد وعلاقات اللجنة الاولمبية الخاصة بالمنظمين طلباً لتبديل اسماء اللاعبين على عكس التعليمات لجاءت مشاركة المنتخب بعشرة لاعبين في الآسياد، ولخرج المنتقدون أنفسهم ليزيّفوا الحقائق بشأن تساهل الاتحاد مع اللاّعبين وليثيروا الجدل حول هيبة المنتخب من أجل احباط الصّقور والنيل من تحضيرات اتحادنا وجهودنا.
لم يتفاجأ اياً من لاعبينا الموقوفين بقرارنا، بل على العكس لقد ذهب الاتحاد الى ابعد حدٍّ من التحليل والمشورة ليحافظ على المصالح التعاقدية لأحد اللاعبين الموقوفين لضمان حقوقه المادية مع ناديه، وسعى بقدر الإمكان للتواصل مع الآخرين، لكن الاتحاد ما كان ليتسامح مع تجاهل اتصالاته من قبل اي لاعب، خصوصاً من كان حجز مقعده وخلفَ الوعد تاركاً المنتخب بقائمة منقوصة!
يبقى صدر المنتخب الوطني مرحّباً بمن يرى في تمثيل الوطن تشريفاً وتكليفاً وواجباً، وسيصعب --الى الابد-- على من لم يَحَظَ بشرف تمثيل المنتخب مُطلقاً--او من فرض مقابلاً ماديّاً طائلاً لقاء لعبهِ للوطن-- أن يتفهّم العقوبات التوجيهية الاخيرة التي تتلخّص بالقول: من يرفض المنتخب الاردني بلا عذر او لقاء مال؛ فالاحرى به الاّ يلعب في الاردن لقاء المال... وهو أقل الايمان واكثر التوجيه ليناً ريثما يتعدّل الأمر"
سيبقى الاتحاد بيت اللّعبة المركزي وسند اركانها وسدّها المنيع بمهمته الجامعة في مواجهة اصحاب الاجندات والشعبويات!
وليحفظ الله النشىء الصاعد من آفة اللُّبسِ في مبدأ خدمة الوطن!