كلمة الاتحاد
أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة السلة
رئيس الاتحاد: السيد محمد عليان
أمين الصندوق: السيد أحمد تيجاني
عضو: الآنسة دينا هلسه
عضو: السيد بديع يعيش
عضو: السيد إياد زوايده
عضو: السيد فراس حجازي
عضو: الآنسة زين ملحس
نرحب بكل زائر لهذا الموقع محبّ لكرة السلة، يسرنا أن نبعث سلاماً معطراً بشعور الإنتماء لأسرة السلّة الأردنية المتنوّرة والطموحة.
لقد شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين -حفظه الله- رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية نهاية عام 2017 بتكليفنا إدارة شؤون رياضة كرة السلة في الأردن الحبيب، وغمرنا مجلس إدارة اللجنة الأولمبية طوال هذه الفترة بكرم ومساندة ومشورة ليرشدنا في وضع خطة إنقاذ للعبة، فانطلقنا بأفكارنا بقلب واحد في لجنتنا المؤقتة المكوّنة من محبّي اللعبة وحرّاسها والغيورين عليها الذين عقدوا العزم على إدارتها بأسس الحوكمة الرشيدة، فكان لخطتنا نصيب من النجاح بتوفيق الله ودعم أسرة السلة وعزم المشجعين الأردنيين.
لقد سعينا كفريق واحد وكانت المهمة هي استعادة الدور وتقويض الانحدار وترسيخ الهيبة وإعادة الروح وتجديد الثقة وبث الأمل.
سيحكم كثيرون على فترة عملنا سوياً بناءً على الإنجاز الأردني الأبرز، وهو تأهل منتخب صقور النشامى كسفير أوحد عن غرب آسيا الى مونديال كأس العالم في الصين نهاية 2019، لنكرر الإنجاز للرياضة الجماعية الوحيدة التي تأهلت الى بطولة كأس العالم في تاريخ الأردن الّا انهم في ذلك مخطئون.
ليس هذا الإنجاز الذي وضعناه أو نرغب به مقياساً لتقييم عملنا التطوعي في الاتحاد، إذ نحن على يقين بأن المراقبين المنصفين سيتذكرون كيف أننا أنهينا موسمي 2018 و2019 برزنامة مضاعفة بالنشاط وبلا أي عجز ماليٍّ ودون اللجوء الى تقشّف، وكيف أطلقنا كافة البطولات العمرية بعد شلل جمّد الرياضة، سيذكر بعض المؤرخين تدخلنا الجراحي بتوزيع لاعبي الدوري الممتاز على فرق الأندية بالمساواة وباستعمال تطبيق تقني (عملية الاختيار التنافسي) كأمر لم يخيّل لأي اتحاد رسمي في العالم، والتعاقد معهم لمدة عام كامل خدمةً للمنتخب ولعودة الدوري الممتاز، وكيف رجّعنا السلة الى الملاعب والمدرجات لنضخ الحياة في الدوري الأردني لكرة السلة، فقمنا بمراجعة وإعادة نشر كل اللوائح وتطوير التعليمات، وابداع نظام دعم مالي لفرق الفئات العمرية يعتمد على الجهد المبذول وليس الفوز حصراً، وأدخلنا نظام إلكتروني جديد لقيد وتسجيل اللاعبين، وتواصلنا مع جماهيرنا لبث المباريات كلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
نزهو بعودة الأندية الحاضنة العريقة الى حضن الاتحاد بعد تفاوض طويل وإقامة كأس الأردن التصنيفي الذي أعاد ترتيب البيت الداخلي للدوري الممتاز والدرجتين الأولى والثانية، وإطلاق دوري السيدات بصبغه حماسية لم تشهد مثلها مدرجات السلة سابقاً، قبل أن ننهي موسمنا الأول بزحف هائل لجماهير الشمال في سعيها لمؤازرة نادي كفريوبا الطموح في عمّان آملاً بلقب الدوري الممتاز بمواجهة جماهير الأهلي والتي أحيت في المدرجات ذكريات عصره الذهبي وهي تحتفل بعيدها الماسي، فعاد الألق الى مدرجات ملاعبنا والروح لكل أركانها قبل أن نشهد في موسم 2019 أضعافاً من لوحات التشجيع الرائعة من جماهير وعائلات نادي الوحدات التي أدمنت في عشق السلة بعد نزال ماراثوني على اللقب يؤرخ، أمام النادي الأرثوذكسي المتجدد وصاحب العراقة. وكنا قد بنينا أواصر التواصل والثقة والمشورة مع أندية الدرجة الأولى والثانية المتركزة في شمال الوطن والتي منها من خدم السلة كمفرخة للمواهب والطاقات على مر السنوات لنتفق سوياً على تركيز الدعم لموسم 2020 مباشرة لزيادة عدد فرق الفئات العمرية لدى هذه الأندية لرفد القاعدة بأعداد جديدة.
أما على المستوى الإقليمي، فقد كان لنا دور بعودة رئاسة اتحاد غرب آسيا لأرضنا عندما قدنا مرحلة تصويب الاوضاع في اتحاد منطقتنا.
وقد كان لإحياء بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية التاسعة الغالية على قلوبنا جميعاً والتي توقفت منذ سنوات وقع خاص، فهي جوهرة بطولات المنتخبات الإقليمية والعربية وتخدم ترويج الأردن سياحياً بالإضافة الى الهدف الرئيس في رفع جهوزية صقور منتخبنا الوطني وتوفير الاحتكاك المتواصل مع المنتخبات القوية.
إن تأهل صقور النشامى لكأس العالم الذين حققوه بالدم والعرق والايمان يتجاوز كونه انجازاً رياضياً فحسب ليسمو الى مرتبة شرف إدخال الفرحة والفخر الى نفوس الأردنيين وتوحيدهم حول علمهم وصقور منتخبهم الذين صنعوا النصر بعد سنوات عجاف مرّت على السلة على مدى سنوات جافتها الرعاية والتغطية الإعلامية والجماهيرية، فإذ بها وقد رجعت الآن بزنود أبنائها. ولم تكن منتخبات السيدات والناشئات أقلّ شأناً، فأولاهما الاتحاد جلَّ الاهتمام فتجمع المنتخبان لفترة طويلة تحضيراً لبطولات إقليمية استضافتها أرض الأردن بعد طول غياب.
أما الآن وقد اقترب موعد انتهاء مهمتنا فإننا نضع صوب أعيننا الهدف الواضح لتحقيق رؤيتنا، فإن كان موسم 2018 هو عام الاستقرار، وموسم 2019 هو موسم الاستدامة لكرة السلّة، فقد سار لزاماً أن نتفق على أن موسم 2020 - 2021 هو موسم الانشار والنمو، وعلينا أن نعمل مع كل الاركان على توسيع القاعدة عبر مراكز الصقور الواعدة ومضاعفة الاعداد الوافدة الى اللعبة من النشئ الجديد أقل من 12 سنة، وإطلاق دوري المدارس والجامعات وصقل مهارات حكامنا وتأهيل المشرفين الفنيين على مستوى آسيا والاستثمار في دعم مدربينا وزيادة أعدادهم وتصنيفهم وتأهيلهم لقيادة فرق جديدة خاطبتنا وشرّفتنا برغبتها الانتساب لاتحاد كرة السلة الأردني. وستبقى مهمة تجديد الدم في صقور النشامى والاستثمار في منتخباتنا الوطنية للناشئين والناشئات عنواناً للمرحلة القادمة آملين أن نترك برامج مستدامة لمن سيحمل الراية بعد أن نكون قد أدينا أقل الواجب والدرجات المطلوبة نحو عودة ورفعة كرة السلة.